توزيع أسلحة كيماوية على الجيش السوري..والمدفعية تقصف دمشق من قاسيون

توزيع أسلحة كيماوية على الجيش السوري..والمدفعية تقصف دمشق من قاسيون

عمان1:قال عسكري سوري منشق مساء الأربعاء إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد "بدأ بتوزيع الأسلحة الكيميائية" على الفرقة الرابعة من الجيش والحرس الجمهوري.
وقال العقيد عبد الحميد زكريا الذي كان يتحدث من اسطنبول التركية لقناة "الجزيرة" القطرية إن في سوريا مخزنين للأسلحة الكيميائية، يحويان 600 رأس كيميائي.
وأضاف زكريا الذي قال إنه ينقل معلومات مؤكدة، أن النظام بدأ يوزع هذه الأسلحة التي تعتبر من أسلحة الإبادة، على الفرقة الرابعة في الجيش، وهي من أخطر وحدات الجيش العربي السوري، ويقودها شقيق الرئيس، ماهر الأسد.
وبحسب الضابط المنشق، فإن النظام وزّع هذه الأسلحة على الحرس الجمهوري.
جاء ذلك، عقب تفجير استهدف مبنى الأمن القومي في العاصمة السورية دمشق، في عملية أودت بحياة وزير الدفاع داوود راجحة، ونائبه صهر الرئيس السوري، آصف شوكت، ورئيس خلية الأزمة المشكلة حديثاً، حسن تركماني.
ولم ترد أي تأكيدات حول ذلك، لكن استخدام الأسلحة الكيماوية من شأنه أن يؤدي إلى كارثة كبيرة على نطاق واسع تتجاوز الحدود السورية مع جيرانها.
وتبدي الدول الغربية تخوّفها من هذا النوع من الأسلحة، وقالت صحيفة "واشنطن بوست" في وقت سابق نقلاً عن مسؤولين عسكريين أميركيين، إن الغرب يخشى من سيطرة "المتطرفين الإسلاميين" على هذه الأسلحة.
ودعا زكريا إلى "تدخل عسكري دولي سريع لتأمين الأسلحة" الكيميائية في سوريا.
وكان وزير الخارجية ناصر جودة قال في تصريحات صحافية الثلاثاء، إن الأردن يأخذ احتياطاته من هذا النوع من الأسلحة.
وقال مجلس قيادة الثورة السورية إن قصفا يستهدف منطقتي المزة والمعضمية بالعاصمة دمشق للمرة الأولى، باستخدام مدفعيات موجودة على سفح جبل قاسيون المطل على المدينة.
وتحدث ناشطون عن وقوع انفجار ضخم هز العاصمة السورية مساء الأربعاء.
جاء هذا بعد ساعات من مقتل وزير الدفاع داود راجحة ونائبه آصف شوكت بتفجير استهدف مقر الأمن القومي بقلب دمشق.
وفي سياق متصل، قتل 100 شخص برصاص الأمن السوري في محافظات سورية مختلفة، بينهم 16 في دمشق، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويأتي هذا بعد مقتل أكثر من 60 عنصرا من القوات النظامية السورية في معارك دمشق الاثنين والثلاثاء، حسب وكالة فرانس برس.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتعرض أحياء في العاصمة دمشق الأربعاء للقصف بالمروحيات.
وتستمر الاشتباكات بين القوات النظامية والجيش السوري الحر في بعض أحياء دمشق لا سيما القابون، بحسب ناشطين والمرصد.
وأوضح رئيس المرصد رامي عبد الرحمن أن "القوات النظامية تستخدم الأربعاء المروحيات في قصف بساتين برزة والقابون، مؤكدا تصاعد أعمدة الدخان من بساتين برزة"، لافتا إلى "حركة نزوح للأهالي من القابون".
وتشارك قوات النخبة في الجيش السوري في الاشتباكات بمحيط القابون وطريق المطار ومنطقة السيدة زينب.
وتشهد دمشق منذ الأحد الماضي اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين تتنقل بين أحياء كفرسوسة وجوبر والميدان والتضامن والقدم والحجر الأسود ونهر عيشة والعسالي والقابون.
وتشكل هذه الأحياء ما يشبه نصف الدائرة في جنوب وشرق وغرب العاصمة، فيما حي الميدان هو الأقرب إلى الوسط.