Friday 13 July 2012

المعارضة السورية : 220 مدنيا قتلوا في مذبحة حماة


المعارضة السورية : 220 مدنيا قتلوا في مذبحة حماة
13-07-2012 09:38 PM
طباعة

شابان يمران امام محال مدمرة في حمص يوم الخميس
جراسا نيوز -
قالت مصادر بالمعارضة إن نحو 220 شخصا معظمهم مدنيون قتلوا في مذبحة شهدتها قرية في حماة حين قصفتها طائرات الهليكوبتر والدبابات ثم اقتحمها أفراد ميليشيا الشبيحة الذين ذبحوا بعض العائلات.
وقال مبعوث الامم المتحدة الخاص كوفي عنان إنه مصدوم من 'القتال العنيف وسقوط عدد كبير من القتلى والمصابين والاستخدام المؤكد للاسلحة الثقيلة مثل المدفعية والدبابات والهليكوبتر' في قرية التريمسة.
وأضاف 'أدين هذه الأعمال الوحشية بأقوى شكل ممكن.'
ولم ترد روايات من مصادر مستقلة عن عدد القتلى او كيف قتلوا. ويقتصر وجود مراقبي الامم المتحدة حاليا على دمشق بسبب تصاعد اعمال العنف.
واظهر تسجيل فيديو التقطه ناشط وهو التسجيل الوحيد الذي ظهر حتى الآن جثث 15 شابا تغطي الدماء وجوهها او قمصانها. وكان اغلبهم يرتدون قمصانا قطنية وسراويل جينز.
وقال التلفزيون السوري الرسمي إن قتالا اندلع في التريمسة واتهم 'مجموعات ارهابية مسلحة' بارتكاب مذبحة هناك لكنه لم يذكر عددا للقتلى. وأضاف ان ثلاثة جنود قتلوا.
وأفادت تقارير للمعارضة بمقتل مقاتلين من الجيش السوري الحر في المعركة. وقال مجلس قيادة الثورة في حماة ان الملازم ابراهيم الزعيط التركاوي كان بين مقاتلي المعارضة الذين قتلوا خلال الدفاع عن اهالي التريمسة.
وقال رئيس بعثة المراقبة التابعة للامم المتحدة الجنرال روبرت مود 'نستطيع أن نؤكد صحة وقوع قتال مستمر امس في منطقة التريمسة. شاركت في ذلك وحدات ميكانيكية ونيران غير مباشرة الى جانب طائرات هليكوبتر.'
وأضاف أن مراقبي الامم المتحدة مستعدون 'للذهاب وتقصي الحقائق متى يكون هناك وقف مؤكد لإطلاق النيران.'
واذا تأكد مقتل عشرات المدنيين فإن هذه يمكن أن تكون أسوأ أعمال عنف خلال 16 شهرا من القتال بين مقاتلي المعارضة وقوات الرئيس بشار الأسد. وتواجه القوى العالمية طريقا مسدودا بشأن كيفية وقف اعمال العنف اذ تعارض روسيا والصين دعوات غربية وعربية ليتنحى الأسد فورا.
وقال نشطاء ان المذبحة وقعت الخميس فيما كان مجلس الامن الدولي يناقش مشروع قرار جديدا بشأن سوريا. وقالت واشنطن ان هذا يظهر مدى ضرورة القيام بتحرك اكثر صرامة لكن روسيا استبعدت مجددا اتخاذ مثل هذه الخطوة.
وقال مجلس قيادة الثورة في حماة في بيان إن اكثر من 220 شخصا سقطوا يوم الجمعة في التريمسة. وأضاف أنهم لاقوا حتفهم بنيران الدبابات وطائرات الهليكوبتر والقصف المدفعي وخلال إعدامات بلا محاكمة.
وأضاف أن القرية التي يغلب على سكانها السنة وتحيطها الارض الزراعية قرب نهر العاصي قصفت في البداية ثم اقتحمتها ميليشيات الشبيحة العلوية الموالية للحكومة التي قتلت الضحايا الواحد تلو الاخر. وقال إن بعض المدنيين قتلوا خلال محاولتهم الهرب.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن اكثر من 160 شخصا قتلوا امس الخميس في محافظة حماة سقط اغلبهم في مذبحة التريمسة.
وقال المرصد انه اورد اسماء 40 من القتلى حتى الآن منهم عشرات من مقاتلي المعارضة. واحترق اكثر من 30 من القتلى تماما. وقتل البعض بهراوات ومدي.
وقال فادي سامح احد نشطاء المعارضة من التريمسة انه غادر البلدة قبل المذبحة المذكورة لكنه كان على اتصال مع السكان.
واضاف قوله 'يبدو ان رجال الميليشيا العلويين من القرى المجاورة نزلوا على التريمسة بعد ان انسحب المدافعون عنها من المعارضة وبدأوا قتل الناس. وقد دمرت منازل كاملة واحترقت من جراء القصف.'
واضاف قوله 'كل عائلة في البلدة قتل بعض أفرادها فيما يبدو. ولدينا أسماء الرجال والنساء والأطفال من عائلات لا حصر لها.' وقال ان كثيرا من الجثث نقلت إلى مسجد محلي.
وقال أحمد وهو نشط محلي إن هناك 60 جثة بالمسجد تم تحديد اسماء 20 منها.
واضاف 'وهناك جثث أخرى في الحقول وجثث في القنوات وفي المنازل... يحاول الناس الهرب منذ بدأ القصف وقتلت عائلات بأكملها وهي تحاول الهرب.'
وكانت رواية مفصلة قدمها نشطاء قبل ظهور الأنباء عن المذبحة قالت إنه في السادسة صباحا (0300 بتوقيت جرينتش) يوم الخميس مرت قافلة من 25 مركبة تحمل قوات من الجيش وقوات الأمن وثلاث مصفحات وخمس شاحنات غربا عبر بلدة محردة واتجهت نحو قرية التريمسة.
وقال التقرير الذي نشر على موقع للنشطاء إن القوات حاصرت القرية من الاربعة جوانب وبدأت تطلق النار بعنف وعشوائيا على المنازل فيما حلقت طائرات الهليكوبتر. وبينما وقع الهجوم قطعت الكهرباء وخطوط الهاتف. وأضاف التقرير أن السكان تجمعوا في الشوارع في حالة خوف وذعر ولم يستطيعوا الهرب بسبب الحصار من كل الجوانب.
وفي يونيو حزيران احتاج مراقبو الامم المتحدة الى يومين ليصلوا الى موقع مذبحة مزعومة حيث قتل 78 شخصا بالرصاص او طعنا او احرقوا احياء في قرية.
وكان 78 شخصا قتلوا رميا بالرصاص او طعنا أو أحرقوا أحياء في هجوم على قرية مزرعة القبير وهي قرية سنية صغيرة في هجوم نفذه أفراد من الطائفة العلوية في السادس من يونيو حزيران وقتل 108 من الرجال والنساء والأطفال في مذبحة وقعت في بلدة الحولة في 25 من مايو آيار.
ودعا امس الخميس نواف الفارس أول سفير سوري يتخلى عن الأسد جنود الجيش السوري ان 'يديروا فوهات مدافعكم وطلقات دباباتكم الى صدور مجرمي هذا النظام قتلة الشعب' فيما اقتحمت القوات الحكومية المدعومة بالدبابات ضواحي بدمشق امس لطرد مقاتلي المعارضة.
والفارس سني له صلات وثيقة بأجهزة الامن وكان سفيرا لسوريا بالعراق.
جاء هذا بعد ايام من انشقاق العميد نواف طلاس وكان بالحرس الجمهوري وتربى مع الرئيس الاسد وقد أعطى انشقاقه دفعة سياسية كبيرة للانتفاضة على الرئيس السوري.
لكن روسيا اقوى حليفة للاسد وقفت بجانبه يوم الخميس ووجهت تحذيرا واضحا للقوى الغربية والعربية بأنها لن تفكر حتى في الدعوات الى إصدار قرار جديد قوي في مجلس الامن الدولي.
ووزعت بريطانيا يوم الاربعاء مسودة قرار تدعمه الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا يجعل الالتزام بخطة انتقالية وضع مسودتها المبعوث الدولي كوفي عنان قابلة للتطبيق بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
ويتيح هذا الفصل للمجلس التفويض باتخاذ اجراءات بدءا من العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية وانتهاء بالتدخل العسكري.
وقال نائب مندوب روسيا بالأمم المتحدة الكسندر بانكين إن بلاده ستستخدم حق النقض (الفيتو) اذا اضطرت لذلك. وقال 'نحن بالتأكيد نرفض (استخدام) الفصل السابع. كل شيء قابل للتفاوض لكننا لا نتفاوض بشأن هذا.. هذا خط أحمر.
'(رويترز)

No comments:

Post a Comment