Wednesday 1 August 2012

ايران تضخ مليار دولار في الاقتصاد السوري وتحذر تركيا من التدخل العسكري في سوريا


ايران تضخ مليار دولار في الاقتصاد السوري وتحذر تركيا من التدخل العسكري في سوريا
عِفرا - قالت مصادر إعلامية سورية إن إيران ستقدم قرضا للسلطات السورية بقيمة مليار دولار لاستخدامه في مشروعات توليد كهرباء وتأمين احتياجات سورية من مازوت وغاز ووقود ومستلزمات إنتاج بعض الصناعات الحيوية كالأدوية وغيرها،وذكرت المصادر أن الاتفاق على القرض جاء خلال زيارة وفد رسمي سوري إلى طهران مؤخرا برئاسة عمر غلاونجي نائب رئيس مجلس الوزراء السوري لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية
وكان الجانب الإيراني سبق وأن عرض وضع وديعة مع بداية الأزمة "في سورية" قيل حينها إنها تبلغ خمسة مليارات دولار من أجل دعم الليرة والاقتصاد السوري إلا أن الجانب السوري فضل عدم وضعها في جهازه المصرفي في ذلك الوقت لعدم الحاجة إليها ولارتفاع تكلفتها.ولكن في الوقت الحالي يواجه الاقتصاد السوري المستنزف من قبل الحرب الداخلية ازمة خانقة حيث خسرت الليرة السورية أكثر من ثلث قيمتها مقابل الدولار الأمريكي منذ شهر مارس عام 2011 وحتى يوم 29 تموز/يوليو الجاري، مما خفض من القوة الشرائية للمواطنين السوريين الذين يحصلون على دخول ثابتة
وكانت سوريا تقوم بتصدير 150 ألف برميل من أجمالي إنتاجها من النفط البالغ 380 ألف برميل في اليوم إلى الاتحاد الأوروبي قبل فرض هذه العقوبات في شهر سبتمبر الماضي، بينما تتمثل أهم الصادرات السورية الأخرى في المنسوجات وأدوات المطبخ والمواد الغذائية المعلبة.وفقدت كبرى المدن السورية الكثير من المشروعات ومن بينها العاصمة دمشق التي خسرت الكثير من الأعمال التجارية، خاصة الأجنبية، كما تراجعت الشركات الخليجية عن تنفيذ مشاريع حيوية من بينها مشروع البوابة الثامنة، وهو أحد المشاريع الإنشائية الكبرى الذي لا يزال قيد الإنشاء
كما تقلصت التجارة والسياحة والإقراض المصرفي بشكل حاد في سوريا منذ اندلاع الثورة في شهر مارس العام الماضي.وذكرت تقارير اعلامية إن "القرض الإيراني في شكله الجديد من شأنه أن يساعد سورية فعلا في مواجهة استحقاقات الأزمة خاصة في مجال الطاقة وتوفير مشتقات النفط والغاز".وكانت وزارة الطاقة الإيرانية ووزارة الكهرباء السورية وقعتا السبت الماضي على مذكرة تفاهم حول توريد الطاقة الكهربائية إلى سورية وتوريد التجهيزات لشبكات النقل والتوزيع وإنشاء مشاريع محطات توليد تقليدية وأخرى عاملة بالطاقة المتجددة
وسيسمح القرض الايراني للاقتصاد السوري بالتقاط أنفاسه خلال مرحلة محددة في ظل العواقب غير الواضحة للحرب الدائرة في المدن السورية. ولكن القرض في نفس الوقت يعطي اشارة حول مدى ثقة ايران في صمود نظام بشار الأسد الحليف الاستراتيجي في المنطقة وسط المخاطر التي تهدد بضرب أركان حكمه.وترتبط دمشق وطهران بعلاقات وثيقة على مختلف الأصعدة، وتعززت العلاقات بين البلدين بعد وصول الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى الحكم في إيران عام 2005. ويرتبط البلدان بالعديد من اتفاقيات التعاون في شتى المجالات
على صعيد اخر اعلن الجنرال مسعود جزائري نائب رئيس اركان الجيش الايراني ان ايران "لن تسمح للعدو بالتقدم في سوريا"، لكنها لا ترى ضرورة للتدخل في الوقت الحالي، حسبما نقلت عنه صحيفة "شرق" الثلاثاء.وصرح جزائري "في الوقت الحالي ليس من الضروري ان يتدخل اصدقاء سوريا وتقييمنا هو انهم لن يحتاجوا لذلك".وكانت صحيفة "الوطن" السورية اوردت الاثنين ان ايران حذرت تركيا من رد "قاس" في حال تدخلها عسكريا في سوريا و"تغيير قواعد اللعبة".وتابع جزائري ان "كل فصائل المقاومة "لاسرائيل اي حزب الله اللبناني والحركات الاسلامية الفلسطينية" هم اصدقاء لسوريا بالاضافة الى القوى التي لها وزنها على الساحة الدولية روسيا والصين
ومضى يقول "سنقرر وفقا للظروف كيف سنساعد اصدقاءنا والمقاومة في المنطقة. لن نسمح للعدو بالتقدم".وهذا التحذير موجه الى الولايات المتحدة والدول الغربية وايضا السعودية وقطر وتركيا التي تتهمها ايران الحليف الاقليمي الاساسي لسوريا بتقديم دعم مالي وعسكري للمقاتلين المسلحين المعارضين لنظام بشار الاسد
وكان وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي اتصل الاثنين بنظيره السويدي كارل بيلد للتاكيد بان الوضع في سوريا "يتجه نحو "العودة" الى الهدوء"، بحسب وكالة ايرنا.واضاف صالحي ان "الدول الصديقة لسوريا والتي تريد السلام والاستقرار في المنطقة عليها الاعداد لحوار بين السلطة والمعارضة".وضاعف المقاتلون المسلحون هجماتهم الثلاثاء ضد مواقع للنظام في حلب، ثاني المدن السورية في شمال البلاد حيث تواجه قوات النظام مقاومة شرسة
التاريخ : 2012/07/31

No comments:

Post a Comment