Friday 31 August 2012

صحف عربية واجنبية: مرسي "يقصف" إيران والأسد وبات غير متوقع


صحف عربية واجنبية: مرسي "يقصف" إيران والأسد وبات غير متوقع
31-08-2012 04:16 PM
طباعة

مسؤولون ايرانييون يلتفون حول مرسي- طهران
جراسا نيوز -
وكالات - قالت صحيفة بوسطون جلوب الأمريكية إن الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي أثبت خلال فترة رئاسته أنه من الصعب توقع تصرفاته، وأضافت أن القيادي الإخواني يحاول أن يوازن بين القيادة العسكرية الحذرة وبين الشعبية التي يسعى من خلالها لتحقيق طموحات الجماهير والمستقبل الذي تمنوه إبان ثورة 25 يناير 2011.
وتابعت الصحيفة: أن إعلان الرئيس مرسي نيته لحضور قمة عدم الانحياز المنعقدة في طهران أثار مخاوف الغرب من أن تتحول السياسة المصرية في اتجاه إيران 'ولكن هل خسر الغرب فعلا الدعم المصري؟ لقد فاجئ مرسي الجميع بما فيهم مضيفيه الإيرانيين أنفسهم باستغلال هذا الموقف لانتقاد الحكومة الإيرانية'.
وأشارت جلوب إلى ما وصفته بدعم مرسي لمعارضي نظام الرئيس السوري بشار الأسد والنظام الإيراني الداعلم له، وأن مرسي فاجأ القادة الإيرانيين وبعمّق إحساس العزلة التي يشعر بها النظام السوري حتى داخل أكثر الدول الحليفة له، وبرغم أنه لم يشر إلى التدخل العسكري في سوريا صراحة ولكنه أكد أن مسئولية الدماء التي تراق في سوريا حاليا 'هي مسئوليتنا جميعا'.
واختتمت الصحيفة الأمريكية بأن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 وأنه برغم الملامح المشتركة العديدة بين النظامين المصري والإيراني في الوقت الحالي وبرغم إعلان مرسي دعمه لحق إيران في توليد الطاقة النووية إلا أن كل ما سبق لا يعني على الإطلاق أن نظام ما بعد مبارك سيتمتع بعلاقات دافئة مع إيران.
وفي تقريرين مفصلين لوكالة الاناضول التركية للانباء, استعرضت خلالها تناول الصحف العربية لزياة مرسي الاولى لرئيس مصري الى ايران وخطابه في قمة عدم الانحياز.
كما تناولت الوكالة ردود فعل خصوم مرسي على الخطاب التاريخي, حيث ذكرت ان مرسي،كسب تأييدا من بعض معارضيه السياسيين، الذين يناصبه بعضهم الخصومة، بشكل مفاجئ، بعد كلمته أمام قمة دول عدم الانحياز في إيران؛ وخاصة فيما يتعلق بهجومه على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرين أنها إشارة إلى استعادة مصر ريادتها.
فقد وجه النائب البرلماني السابق محمد أبو حامد، وكيل مؤسسي حزب 'حياة المصريين' تحت التأسيس، وأبرز خصوم مرسي السياسيين في المرحلة الحالية، التحية له، قائلا على صفحته على موقع 'فيس بوك'، الخميس: 'إلى الرئيس.. تحية تقدير لخطابك اليوم أمام قمة طهران، وأتمنى تنفيذ ما ورد بها من أفكار'.
إلا أنه استدرك بقوله: 'الاتفاق مع بعض المعاني التي وردت بخطاب الرئيس بقمة طهران لا يعني تراجعنا عن ثورتنا ضد الإخوان، وإنما هو موضوعية المعارضة'.
وأثنى المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحى، على خطاب مرسي، واصفا إياه بأن 'المجمل العام جيد'، وإن كان 'هناك خلاف مع بعض النقاط'.
وأضاف في لقاء مساء أمس مع مؤسسي 'التيار الشعبي' في محافظة بورسعيد، شمال شرق القاهرة: 'الأهم هو تحويل ما جاء في الخطاب إلى سياسات وإجراءات واضحة وخطوات جادة في سياسة مصر الخارجية لتستعيد مكانتها عربيا وإفريقيا وإقليميا ودوليا'.
من جانبه أشاد حزب 'الجبهة الديمقراطية' بكلمة مرسي، معتبرا أنها تعيد لمصر ريادتها بعد نجاحه (مرسي) في قمة الاتحاد الإفريقي، وفى قمة منظمة المؤتمر الإسلامي.
وفي تغريدات على 'تويتر' وصف أحمد خيرى، عضو المكتب السياسي لحزب 'المصريين الأحرار'، خطاب مرسي بأنه كان 'خطابا سياسيا ممتازا، وكان جيد في مجمله'، مضيفا أن كلام مرسي عن الشعب السوري مهم و قوى، ولكن الأهم هو وجود استراتيجية حقيقيه لهذا الدعم؛ فلم يعد مقبولا استمرار الدماء بهذا الشكل'.
غير أنه أضاف أن مسألة الاحتفاء بـ'الترضي كان أمر غاية في السذاجة'، في إشارة إلى ثناء مرسي على عدد من صحابة الرسول محمد خاتم الأنبياء الذين يناصبهم بعض الشيعة في إيران العداء.
وقال السعيد كامل، رئيس الحزب، في بيان أن 'تأكيد مرسى على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته، وإلقاءه الضوء على الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وأيضا حق الشعب السوري في مقاومة نظام الأسد المستبد، يعتبر لغة جديدة للإدارة المصرية وستدفع الشعوب العربية والإسلامية لتقديم الدعم الكامل لقضايا الأمة وعلاج الجروح التي تسبب فيها ضعف دور مصر الإقليمي في السنوات الماضية'.
وفي تقدير أيمن أبو العلا، عضو الهيئة العليا لـ'الحزب المصري الديمقراطي'، فإن الخطاب السياسي للرئيس مرسي تطور بشكل ملموس، وأصبح أفضل مما كان عليه بكثير قبل الانتخابات الرئاسية، مشددا على أهمية إظهار مرسي في كلمته انحيازه للشعب السوري ضد نظام بشار الأسد.
كما أشاد أبو العلا، في تصريحات صحفية بإشارة مرسي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالرغم من الخلاف الفكري بين الرئيسين، معتبرا أن مرسي بذلك 'أثبت أنه رئيس لكل المصريين'.
الناشط السياسي وأحد مؤسسي حزب الدستور، محمد يسري سلامة، قال على صفحته على 'فيس بوك': 'هناك محاولة من النظام الإيراني لخداع شعبه وإيهامه بأن الثورات العربية امتداد للثورة الإيرانية ودليل على نجاحها، وهي محاولة أفشلها مرسي بذكاء في خطابه'.
وقال الناشط الحقوقي، جمال عيد، على 'تويتر' إن 'خطاب مرسي قوي وواضح وفيه انحياز واضح لحقوق العالم الثالث، وحريات الشعوب، وهذا يحسب له ، فضلا عن إعادة مصر لدورها الإقليمي'.
غير أن عيد عتب على مرسي أنه تحدث عن نضال الشعب الفلسطيني والسوري وشعوب عربية أخرى، ولكنه لم يشر إلى البحرينيين الذين يخوضون مواجهة مع النظام البحريني منذ عدة أشهر.
وعن الصحف العربية وتنالها لخطاب مرسي, فقد أعارت الصحف العربية في أعدادها الصادرة اليوم الجمعة , اهتماما بالغا لخطاب الرئيس المصري محمد مرسي في افتتاح أعمال قمة حركة عدم الانحياز بطهران.
واعتبرت 'القبس' الكويتية أن الرئيس المصري أهم زائر للقمة، وقالت إن 'وصوله إلى طهران يعد عاملاً له تأثير أساسي، وقد يملأ الفراغ الذي تستغله إيران في لبنان والأراضي الفلسطينية والعراق'.
وحسب 'القبس' فإن مرسي 'حظي باهتمام ملحوظ من جانب الزعماء والقادة ورؤساء الوفود واستقبله الرئيس أحمدي نجاد عند مدخل قاعة المؤتمر'.
وتحدث صحيفة 'الرياض' السعودية عن ما أسمته 'مواجهة دبلوماسية مصرية سورية في طهران' وذلك في عنوان تغطيتها لوقائع قمة دول عدم الانحياز.
وقالت الصحيفة الأكثر انتشارا في المملكة إن مرسي الذي يقوم بأول زيارة لرئيس مصري إلى طهران منذ قطع العلاقات بين البلدين قبل أكثر من 30 عاما، وصف في كلمته أمام القمة ما يجري في سوريا بأنه 'ثورة ضد النظام الظالم'.
وركزت 'الوطن' السعودية في تغطيتها للقمة على خطاب الرئيس المصري وعنونت ما قاله في خطابه بأن 'الدم السوري في رقابنا ولن يتوقف بدون تدخل خارجي'.
وفي لبنان جاء عنوان جريدة 'النهار' أعمال قمة عدم الانحياز ليقول 'اشتباك مصري سوري على أرض إيران'.
وتحدثت 'النهار' عما أسمته 'الإرباك الذي سببه الجزء المتعلق بسوريا من خطاب مرسي لايران'.
من جهتها عنونت صحيفة 'البيان' الإماراتية تغطيتها للقمة ب'أزمة مصرية سورية داخل عدم الانحياز وصمت إيراني'، وقالت 'البيان' إن مرسي وصف نظام دمشق بـ 'القمعي والظالم' وأنه طالب 'بتحقيق مطالب ثورة سوريا'، وهو ما جعل وفد النظام السوري يغادر القاعة فيما التزم الجانب الإيراني الصمت.
وفي الإمارات قالت صحيفة 'الاتحاد' إن قمة عدم الإنحياز انطلقت بانتقادات حادة لسوريا وإيران، مشيرة إلى أن الرئيس مرسي شن 'هجوما حادا على نظام الرئيس بشار الأسد ووصفه بأنه ظالم فاقد للشرعية'.
أما صحيفة 'الشروق' الجزائرية فعنونت تغطيتها للقمة ب'مرسي يقصف إيران والأسد'، والأمر نفسه بالنسبة لصحيفة 'الخبر' الجزائرية التي كتبت 'خامنئي ونجاد يتجاهلان سوريا ومرسي يهاجم نظام الأسد'.
ومن جهتها ركزت صحيفة 'الوطن' الكويتية على ما وصفته بـ 'الفضيحة' وعنونت 'الترجمة الإيرانية لخطاب مرسي تشطب الخلفاء الراشدين وتستبدل بسوريا البحرين'.
وحسب 'الوطن' فإن التلفزيون الإيراني قام بفضيحة كبرى بارتكابه تزويرا كبيرا بكلمة الرئيس المصري ، ونقلت عن وسائل إعلام إيرانية تأكيدها 'تلاعب هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني (الرسمي) في الترجمة الفارسية الفورية لخطاب مرسي في المؤتمر وذلك خلال بث ترجمة خطابه بواسطة القناة الأولى باللغة الفارسية ليتطابق مع مفردات خطاب النظام الإيراني'.
وأدخلت الترجمة الفارسية إلى النص اسم البحرين ضمن حديث مرسي عن ثورات الربيع العربي، وحذفت الخلفاء الراشدين من الخطاب الأصلي الذي تضمن أبو بكر وعمر وعثمان وعليّ.
وحسب 'الوطن' فإن وسائل إعلام إيرانية أكدت أيضا 'تحريف خطاب كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر عبد العزيز حول الأزمة السورية'.
وعلقت الصحيفة على الحادثة قائلة أن 'هذا التزوير لا يعكس اهتمام القيادة الإيرانية بالمضمون الحقيقي لخطاب مرسي، وإنما الهدف من ذلك هو الاستهلاك المحلي لخداع الرأي العام الإيراني وإيهامه بأن الثورات العربية – ومصر في مقدمتها – تتماشى مع خطاب طهران الرسمي'.

No comments:

Post a Comment