Monday 6 August 2012

ايران وروسيا والرهان الخاسر


ايران وروسيا والرهان الخاسر

‏06‏/08‏/2012

عبدالله الهريشات


       قبل الخوض في الحديث عن ايران وروسيا والصين وكيف (التم شمل الخايب على متعوس الرجا من الحبايب) ، اوضح ما يلي وما اعتقده وهو ان الشرق والغرب سواء ايران وروسيا والصين ام امريكا وبريطانيا وغيرها من الدول كل يسير لمصلحته اولا وقلما تسير لمصلحة الشعوب التي عليها يتباكون او يدعمون وعليه فان الشعوب العربية ان نالت الحرية والعدل والمساواة وبلغت الحلم والحكمة واختارت حكامها بكل حرية وبلا اكراه وتزوير وبلا تدخلات اجنبية فحينئذ يسعى حكامنا واحزابنا لصالح شعوبها العربية وعندها نكون قوة وندا مثل تلك الدول ونفرض احترامنا عليها ونتعاون معها حيث مصالحنا ومصالح الانسانية جمعاء.



        ان التباكي والدعم من تلك الدول شرقيها وغربيها للشعوب العربية الان ليس الا لمصالحها لنهب مقدراتنا باستغلال ضعفنا وعمالة بعضنا سواء افرادا و جماعات او احزابا وطائفيات او حكاما وحكومات ، فالدول غربيها وشرقيها تستنفذ وتنهب مقدرات الامة ونفطها واموالها لتشغيل مصانع اسلحتها ومخابراتها ولتدمير امتنا عمرانا وانسانا وبايدينا وباموالنا (ومن دهنه قلي له) فهذه الدول تدعم عميلها الحاكم واحزابها في المنطقة وتلك الدول الاخرى تدعم عملاءها الحكام الاخرين لدعم معارضة تلك الدولة العربية وهذا كله من اموالنا ودماءنا وارواحنا وينجح هذا المخطط بغباء و جهل وعمالة احزابنا وحكامنا وظلم واستعباد شعوبنا.



        روسيا والصين وايران ومن لف لفهم من احزاب يسارية وطائفية واسلامجية وقومجية يراهنون على الاسد وعلى البعث لانهم يدعونه بالمقاوم الممانع للامبريالية والصهيونية والحقيقة ان لكل منهم مصالحه الخاصة في ذلك ، فروسيا تعتبر الاسد مستهلكا لمصانع اسلحتها ولها قواعدها الارضية والبحرية في سوريا ومنها قواعد تنظيم وانطلاق كوادر عملائها في المنطقة ، كما انها تشاركها في ايديولوجيتها الاشتراكية الهزيلة التي بها يتشدقون ويضحكون على الشعوب ، اما ايران فهي تشترك في ما يشبه تلك المصالح وان اخذت صبغة الاسلمة والمقاومة والممانعة وايران في الواقع الاسفين في شق الامة الاسلامية واثارة الطائفية كما لا ننسى طموحاتها في اعادة الامبراطورية الفارسية والتي تعتبر سوريا موقعا متقدما واستراتيجيا لها وداعما وحافظا لحزبها وعميلها حزب الله في لبنان وفي سقوط نظام الاسد سقوطه وافول احلامها في المنطقة والا علام تقف الان مع بعث الاسد ولم تقف مع بعث صدام فقد كان ممانعا مقاوما ايضا ووقفت مع امريكا لاسقاطه وتدمير العراق ، لذا فهي تقف مع الشيطان ان كان طائفيا وتعمل جاهدة ان تصبح سوريا كما امسى العراق ترسم وتحكم فيه ، فهي تدعم وتناصر البعث في سوريا ولكن النتيجة والمحصلة الني تريدها ايران واحدة فوضى ودمار وموطأ قدم لها في سوريا كما كانت المحصلة في العراق لتسرح وتمرح فيهما كما يحلو لها.   



        ان من يضع يديه في يدي طاغية ضد شعبه ومن يدعم او يسير خلف حزب مجرم اثيم مقبور يستهزئ بعقيدة الامة ويقتل شعبه ويدمر بلده فهو خاسر لان الطاغية يزول والحزب يزول والشعب يبقى وعليه فان روسيا وايران ومن دار بفلكيهما من حزب الله واحزاب طائفية ويسارية وقومجية قد خسروا كثيرا فالرهان على اسد اجرب قد مسته القروح من كل جانب وعلى طاغية لابد خاسر خسرانا مبينا ، وحسبنا ان الله كشفهم واظهر ما في قلوبهم وبدا منهم ما كانوا يخفون فهم ضد حرية الشعوب ولا يريدون خيرا لهذه الامة كما يدعون ويتبجحون وهم المفرقون للامة والمفسدون في الارض لا ممانعون ولا مقاومون بل هم طاقعون منافقون ، فهم العدو فاحذروهم .



       لقد اخطأوا الحساب والتقدير واغروا الاسد بدعمهم له وما قراءوا احداث التاريخ وما عرفوا سنن الله فاوقعوه وورطوه وغرقوا معه في قتل شعبه ودمار بلده وما اخلصوا النصح له فعاندوا بذلك ارادة الله والشعب وكتبوا معه نهايته الاليمة ونهاية البعث المجرم ونهايتهم ايضا ، واراد الله ان يكشفهم جميعا وان يسقط الطاغية الذي يدعمون لان القوة لله جميعا والعزة لله جميعا والنصر يكون دوما للشعوب المظلومة المقهورة المطالبة بالحرية والعدالة ، لم لا يتنحى الاسد ايظن هو ومن خلفه انه ناج من هذه فقد خاب ظنه وظنهم فما نجا منها أعتى الطغاة فرعون من قبله وما نجا منها الذين سبقوه حديثا من الطغاة امثال القذافي فقد سقطوا جميعا والاسد لا محالة ساقط والى الابد وهم من بعده باحزابهم وانظمتهم ساقطون باذن الله تعالى وارادته لان رهانهم هذا خاسر فالرهان كان على نعامة او ارنب وليس على حصان او اسد ، وكان على موت وجحيم وليس على  بعث وحياة.

No comments:

Post a Comment