Tuesday 7 August 2012

مؤيدو الاسد في الأردن "مكتئبون"!

بعد التطورات في سوريا.. مؤيدو الاسد في الأردن "مكتئبون"!
8/7/2012 8:38:00 AM
مؤيدو النظام السوري داخل السفارة في عمان
علمت (البوصلة) أن حالة من الإحباط تسود أوساط"فلول" مؤيدي النظام السوري في الأردن، وذلك بعد التطورات "الدراماتيكية"التي شهدتها سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية، بدءا بالضربة الأمنية "القاسية"، التي وجهها الثوار السوريون إلى النظام بعملية اغتيال أربعة من القيادات الأمنية والعسكرية في"مكتب الأمن القومي"، ومرورا بسيطرة الثوار على أجزاء واسعة وكبيرة من حلب، وانتهاء بـ "انشقاق" رئيس الوزراء السوري رياض حجاب، وهو ما أصبح ينذر بسقوط وشيك للنظام ، الذي يراهن مؤيدوه على "صموده" في وجه "المؤامرة الكونية"المزعومة التي يتحدثون عنها.
وقالت مصادر مقربة من "فلول" مؤيدي النظام السوري في الأردن ، أن هذه التطورات ألقت بظلالها على الحالة النفسية لهم، خصوصا"ضربة" مكتب الأمن القومي، التي أدت إلى إصابة أحد هذه الرموز بـ "نوبة"بكاء شديدة تطوّرت إلى حالة "اكتئاب" شديدة!
وأضافت المصادر أن بعض مؤيدي النظام السوري هرولوا فور سماعهم نبأ مقتل القادة الأربعة إلى مقر السفارة السورية في (عمّان)، حيث قدموا العزاء إلى السفير السوري اللواء المتقاعد بهجت سليمان، معبرين عن حزنهم وأسفهم الشديد لفقدان هؤلاء الأربعة "الأبطال"، الذين أبنّهم ورثاهم "القومي المخضرم"الزميل فهد الريماوي على صدر الصفحة الأولى لجريدته (المجد) نصف الشهرية، في مقالة مطولة حملت عنوان "استشهاد الكبار وجه من وجوه الانتصار"!.
كما خفّت مجموعة أخرى منهم إلى الذهاب إلى السفارة السورية لتسليم رسالة عزاء بالقتلى، ممهورة بتواقيع بعض الشخصيات القومية واليسارية، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل سارع المحامي سميح خريس – المعروف بعلاقاته الوثيقة مع السفير السوري – إلى إقامة مأدبة إفطار على شرف السفير، تم خلالها قراءة الفاتحة على أرواح القتلى الأربعة، علما أن عددا كبيرا من الحاضرين لم يكن صائما!
وعبّرت المصادر عن استغرابها الشديد من الحالة التي أصابت مؤيدي النظام السوري بعد مقتل القادة الأربعة، في الوقت الذي أكدت فيه أن السفير السوري اللواء بهجت سليمان كان مسرورا من عملية مقتل آصف شوكت على وجه التحديد، حيث أسّر لأحد أصدقائه الأردنيين بأن مقتل شوكت صبّ في مصلحة النظام، لأنه تخلّص من شخصية مزعجة وطموحة،مؤكداً بأن بشار الأسد كان بصدد إبعاده عن مواقع التأثير والقرار، لولا الثورة التي داهمت سوريا، واضطر على إثرها الأسد إلى تقريبه وإعادته إلى"مطبخ القرار".
كما أشارت المصادر إلى أن السفير السوري امتنع عن إقامة مجلس عزاء في مقر السفارة، أو في أي مكان آخر لتقبل التعازي بالقادة القتلى، على الرغم من الاقتراحات التي اقترحها عليه بعض مؤيدي النظام السوري في الاردن.
(البوصلة)

No comments:

Post a Comment