Saturday 25 August 2012

هواجس خلايا بشار تستنفر الأمن وعمان تتكتم على حوادث تربطها بمخابرات دمشق


هواجس خلايا بشار تستنفر الأمن وعمان تتكتم على حوادث تربطها بمخابرات دمشق


وطــــــــن نـــيــــوز
 أثار إلقاء القبض على لاجيء سوري يتنكر بهيئة بائع متجول كل الهواجس المتعلقة إعلاميا وسياسيا وأمنيا بما تسميه السلطات الأردنية بالخلايا النائمة التابعة لمخابرات الرئيس السوري بشار الأسد.
ورغم نفي السلطات الأمنية رسميا لقصة البائع المتجول تسير البوصلة بإتجاه (التكتم الشديد) على أي تفاصيل أمنية إحترازية لها علاقة بمراقبة حثيثة لمجتمع اللاجئين السوريين الذي بدأ يزيد تعداده في الأردن عن 150 الفا من الفارين من جحيم ما يجري في دمشق وما حولها.
قصة عميل المخابرات السورية المتنكر بزي بائع متجول لنوع حلويات شعبي إسمه (شعر البنات) بدأت مع رواية تناقلتها مواقع إلكترونية محلية تقول بأن الشرطة قبضت على بائع سوري في إحدى قرى مدينة الرمثا الأردنية لاحظ مواطنون أنه يملك جهازا عصريا للتنصت وهاتفا خلويا متطورا لا ينبغي أن يحمله بائع متجول.
انتشرت القصة بسرعة بين صحف المواقع وشبكات التواصل المحلية الأردنية مما إضطر الشرطة لإعلان نفيها لاحقا.
لكن حصول ترتيبات وإجراءات أمنية مكثفة خلال اليومين الماضيين في محيط مخيم الزعتري الشهير المخصص للاجئين السوريين عزز الهواجس والتكهنات حول مخاوف أردنية من خلايا نائمة خصوصا وأن السفير المخلص للنظام السوري في عمان الجنرال بهجت سليمان نشيط جدا وبصورة فعالة في الساحة الأردنية ويميل إلى مناكفة وزارة الخارجية والسلطات الأردنية التي وضعته تحت الرقابة.
هذه الهواجس وصلت إلى مستويات رفيعة جدا بمجرد الإعلان عن شبهة جنائية في مقتل لاجيء سوري توفي حرقا بعدما إحترقت خيمته في ساعة متأخرة من الليل في حادث تتكتم الشرطة الأردنية على تفاصيله مما ساعد بعض تقارير الإعلام الخارجي في ترويج المزيد حول الخوف الأردني من ظاهرة الخلايا النائمة.
الإجراءات الإحترازية الأمنية في محيط مخيم الزعتري توسعت خلال الأيام القليلة الماضية خصوصا بعد تزايد هائل في أعداد اللاجئين دفع الناطق الرسمي بإسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة للإعلان عن عدم توفر مال يكفي لإغاثة اللاجئين السوريين الذين يتزايدون بشكل مكثف جدا.
قبل ذلك كان رئيس الوزراء فايز الطراونه قد إشتكى في إجتماعات مغلقة من وجود مشكلة إقتصادية ومالية وأمنية إسمها تكدس اللاجئين معترفا بأن مخيم الزعتري ودلالاته هو عنوان للصداع الأهم الذي يشغل حكومته مر حليا.
وحتى سكان الزعتري أنفسهم إستغاثوا علنا عدة مرات من وجود (شبيحة) مناصرين للنظام بينهم يمارسون بعض أشكال البلطجة فيما نظمت السفارة الأردنية في عمان تظاهرة لأنصار النظام تحت شعار (نحن شبيحة بشار الأسد)، الأمر الذي ساهم مع الوضع المتوتر على الحدود وفي مخيم الزعتري بإستدعاء كل مخاوف الخلايا النائمة التي تتحدث عنها بعض التقارير الإعلامية فيما كانت القدس العربي قد عرضت تفاصيل ووقائع تثبت بأنها أصبحت هاجسا للسلطات السياسية والأمنية الأردنية.
وداخل غرف القرار الأردنية يحتاط المسئولون من وجود خلايا نائمة فعلا في أحضان المجتمع الأردني أو مختلطة باللاجئين يمكن أن تتحرك بأوامر من دمشق لإيذاء الأردن في أي وقت وفقا للأجندة السياسية لنظام دمشق.
هذا التفكير يدفع أجهزة الإستخبارات والمعلومات والإستطلاع الأردنية الأمنية للإستنفار عمليا والتفكير في كل الإحتمالات فأحد المسئولين أبلغ القدس العربي بأن عددا كبيرا من ضباط وعناصر الأمن في ميدان المنطقة الشمالية اليوم تحسبا لأي طاريء من هذا النوع.
فيما يبدو إنتقل الأمر من دائرة الإحتياط إلى دائرة التدقيق الأمني وإستجواب بعض النشطاء واللاجئين فعلا مما يعني بأن خطر هذه الخلايا أصبح محتملا بالنسبة لدوائر القرار الأردنية.
قبل ذلك كانت حوادث محددة قد ساهمت في قرع جرس الإنذار سواء عندما تعلق الأمر بمحاولة قيل أنها تجددت لتسميم خزانات مياه في مناطق شمالية أو عندما تعلق بضبط عبوة متفجرة تحت سيارة رجل أعمال محلي يدعم اللاجئين أو بضبط مساعدات علاجية تبين أنها فاسدة ومرسلة للاجئين أو حتى بوفاة أحد اللاجئين بعد إحتراق خيمته أو بالقبض على شبكة دعارة قيل أنها ضمت فتيات سوريا تم إرسالهم قصدا.
..كلها أحداث تقلق المؤسسة الأردنية بعنف وتستنفر جهازها الأمني حتى إن لم يكن لها علاقة بخلايا نائمة. القدس العربي
25/08/2012 19:22:00

No comments:

Post a Comment