Thursday 2 February 2012

عذرا حماة سامحينا … أم عذرا إخوان المسلمين سامحونا

2012/02/03
مئذنة الأموي 1
اليوم يوم حماة الباسلة .. اليوم يوم سورية كلها .. اليوم يوم الحرية والعدالة .. اليوم يوم عدالة السماء وعدالة الله الذي أبقانا أحياء حتى هذا اليوم لنرى القصاص العادل في القتلة المجرمين الذين قتلوا أهلنا وإخواننا وأخواتنا وبناتنا وأبنائنا في حماة الباسلة .. من كان يظن أن اليوم سيأتي حتى تخرج سورية لتحيي ذكرى مجزرة على أيدي القاتل المجرم حافظ أسد ورفعت أسد وصحبهما؟ من كان يظن أن الشعب السوري سيعتذر عن صمته لحماة والمجزرة التي ارتكبت فيها .. ظن الطغاة و القتلة أنهم بمأمن من الشعب السوري، وأن هذا الشعب تحول إلى خراف وظنوا أنهم حاكموه إلى الأبد .. وظن القتلة المجرمون أن سورية هي لآل الأسد وأن حكمهم سيظل ما دامت السموات والأرض، فانقلب السحر على الساحر وانتفضت سورية كلها لتقول كفى للطغيان وكفى للاستبداد..
اليوم يوم الاعتذار ليس لحماة فقط .. اليوم يوم الاعتذار للإخوان المسلمين الذين فجروا انتفاضة مسلحة ضد هذا النظام القاتل المجرم وعلى الشعب السوري أيضا أن يعتذر من هذه الحركة لأنه تركها لوحدها تضرب وتسحل وتشرد، وترك شبابها فريسة لآل الأسد .. فإن كان الشعب السوري يفتخر اليوم بالجيش السوري الحر ويفتخر بشباب الثورة، فلم لم يفتخر بأولئك الأبطال الذين أرغمهم الطغاة القتلة على حمل السلاح في وجه القاتل المجرم، يتشدق أنصار النظام بأنهم انقلبوا على الدولة ، وهل كان لنا دولة في ظل حكم آل الأسد .. إنها مزرعة لكم أيها القتلة، وإنكم لا تفهمون إلا لغة الرصاص والقتل والشاهد أمامنا .. فطوال أحد عشر شهرا لم تفهموا أن الشعب لا يريدكم ويريد منكم الرحيل .. وبدأتم بالتراجع فقط حين ظهر الجيش السوري الحر ..
عذرا لتسامحنا حماة وليسامحنا كل شاب قضى ضد آل الأسد في الثمانينيات ولنعتذر لكل من خذلناه فبخذلاننا له نحصد اليوم ما زرعناه من خذلان ومن تقاعس في دعم أحرار الثمانينيات ، نعم التاريخ يعيد نفسه، وعلى من يتقاعس اليوم أن يدرك أنه سيدفع الثمن يوما ما كما يدفعه أهل سورية اليوم .. وكما اعتذروا اليوم .. علينا ألا نخجل وألا نستحي من رد الجميل والاعتبار وأن نقول بملء أفواهنا سامحونا يا إخوان المسلمين فنحن خذلناكم، وكان النظام يستحق أكثر مما فعلتموه ..

No comments:

Post a Comment