Thursday 11 October 2012

بالوثائق ..النظام السوري يستخدم سيارات الصليب الأحمر في المجازر



بالوثائق ..النظام السوري يستخدم سيارات الصليب الأحمر في المجازر

طرحت في الآونة الأخيرة تساؤلات عدة حول كمّ التجاوزات والانتهاكات لحقوق الإنسان التي تحدث في سوريا، وكمّ التهم التي وُجهت من اللجنة الدولية لحقوق الإنسان للنظام السوري على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية تصل الى جرائم حرب.
وإجابة عن هذه التساؤلات، كشفت "العربية الحدث"، الخميس، النقاب عن المزيد من الوثائق السورية المسربة التي تثبت انتهاكات النظام السوري لحقوق الإنسان، بداية باستخدام النظام لسيارات الصليب الأحمر في المجازر، ووصولاً إلى الكشف عن السجون السرية التي يستخدمها النظام لإخفاء المعتقلين.
وأظهرت الوثيقة المؤرخة في الثامن عشر من أبريل/نيسان من العام الجاري استخدام النظام السوري سيارات الصليب الأحمر في العمليات العسكرية، فالوثيقة عبارة عن كتاب تكليف مهمة عسكرية صدرت للملازم أول في المخابرات الجوية علي حيدر من قبل رئيس جهاز المخابرات الجوية صقر منون للتوجه إلى مدينة دوما بريف دمشق لتنفيذ الأمر 3255 /4، والتي تقول المعارضة السورية إنها أوامر لتصفية ناشطين ويمكن أن تكون ارتكاب مجازر بحق مدنيين.
والأخطر في هذه الوثيقة هو المقطع الذي يلقي الضوء على استخدام النظام السوري سيارات الصليب الأحمر لتنفيذ هذه الأوامر التي تنتهي بمجازر في حق مدنيين.
ومن أبرز أسباب ارتكاب النظام السوري لجرائم ضد الإنسانية في تقرير الأمم المتحدة كان القصف العشوائي الذي تتعرض له الأحياء المدنية من قبل النظام، وتظهر وثيقة أخرى مؤرخة في الثالث عشر من إبريل/نيسان من العام الجاري يطلب اللواء علي مملوك، رئيس جهاز المخابرات السورية، من العميد حافظ مخلوف ابن خالة الرئيس الأسد التوجه إلى حمص لنقل دفعة صواريخ أرض أرض لاستخدامها ضد الأحياء المدنية الثائرة على نظام الأسد.
ومن بين الوثائق التي تؤكد ارتكاب النظام لجرائم ضد الإنسانية، وثيقة في الثالث والعشرين من أبريل/نيسان من العام الجاري أصدر الأمر أيضاً لعلي حيدر الذي تم إرساله لدوما باستخدام سيارات الصليب الأحمر، لكن هذه المرة يتلقى الأوامر للذهاب إلى محافظة حمص لإنشاء غرفة عمليات وتكون منطلقاً لعمليات قوات الأسد هناك، وفق الوثيقة.
سجون سرية في سوريا
وإجابة عن التساؤلات الكثيرة حول الأماكن التي يستخدمها النظام السوري لإخفاء المعتقلين، ترد الوثيقة التي صدرت من رئيس شعبة المخابرات العسكرية حكمت الرفاعي في الثامن من مايو/أيار من عام 2011 يتلقى الملازم أول في جهاز المخابرات العسكرية السورية أمراً بالتوجه الى مطار الضمير بريف دمشق في مهمة مستعجلة تتمثل بنقل السجناء من السجن السري الثاني الى أماكن أخرى.
وتوضح وثيقة أخرى خريطة عبر جوجل تظهر موقع مطار الضمير الذي، وكما تقول المعارضة السورية، يحتجز بداخله الآلاف من النشطاء وتجري فيه مئات عمليات الإعدام يومياً.
وإذا كان مطار الضمير مركزاً للسجن السري الثاني الذي تجري فيه عمليات الإعدام وإخفاء نشطاء الثورة فهناك خريطة أخرى لموقع قريب من القصر الجمهوري السوري في جبل قاسيون في دمشق يحوي السجن السري الأول الذي يعتبر أخطر السجون السرية وأكثرها أمناً من قوات النظام السوري والذي يحتجز فيه أكثر الشخصيات التي يرى فيها النظام خطراً على بقائه.
أسماء الموقوفين وبعضهم مرّ عليهم فترة طويلة
وتضم وثيقة أخرى أسماء الموقوفين السوريين من المدنيين والبالغ عددهم 127 وهؤلاء الذين تم توثيقهم.
وهناك أيضاً قوائم بأسماء الموقوفين من العسكريين السوريين في السجون السرية لنظام الأسد والذين وثق منهم 109 أسماء، بالإضافة إلى أسماء 29 شخصاً من غير السوريين يحتجزهم النظام السوري، ومعظهم يعتقد ذووهم أنهم ليسوا على قيد الحياة والبعض الآخر مضى عليه فترة طويلة في سجون النظام السوري السرية.
كما تظهر جداول أسماء الموقوفين 28 اسماً لمطلوبين سوريين لنظام الأسد بتهم مختلفة، و30 مطلوباً للنظام السوري في لبنان.
وللاطلاع على جداول الأسماء يرجى الضغط على المرفقات الموجودة أسفل الموضوع.


11/10/2012 23:57:33

No comments:

Post a Comment