Tuesday 30 October 2012

الجيش السوري الحر يكشف للاردن عن خلايا سوريه تابعه لنظام الاسد


الجيش السوري الحر يكشف للاردن عن خلايا سوريه تابعه لنظام الاسد
30-10-2012 11:03 AM
طباعة

جراسا نيوز -
كشف قائد المنطقة الجنوبية في الجيش السوري الحر لـ «الحياة» أمس، عن اتصالات بين السلطات الأردنية وقوات المعارضة السورية، لضبط الخلايا السورية النائمة، التي «تمكنت من عبور المملكة، بهدف إثارة الفوضى» كما قال.

وأضاف المقدم الركن ياسر العبود الذي انشق قبل نحو عام، وقائد عمليات الجيش الحر في المنطقة الجنوبية لـ «الحياة»: «نبلغ السلطات الأردنية ببعض الهواجس التي تتملكنا، كما نزودها بقوائم تتضمن أسماء أشخاص مشتبه بهم، يعبرون إلى الأردن بصفة لاجئين».

وأضاف: «نشرف على أجزاء كبيرة من الحدود السورية المحاذية للأردن، وخلال قيامنا بإجلاء النازحين إلى الأراضي الأردنية نزود الإخوة هناك بتلك الأسماء والقوائم».

وزاد: «إننا حريصون على أمن الأردن وسلامته، خصوصاً أنه فتح أبوابه لعشرات آلاف اللاجئين، إضافة إلى استقباله بعض المعارضين السوريين».

واتهم العبود النظام السوري بإرسال مجموعات وصفها بأنها «كبيرة» و «منظمة» إلى الأردن، لـ «استهداف اللاجئين، وقادة المعارضة، وتعكير صفو المملكة». وتقول عمان إنها استقبلت 215 ألف لاجئ، منذ اندلاع الثورة في الجارة الشمالية.

وأشار إلى أن عدد الخلايا التي ضبطتها الأجهزة الأردنية أخيراً «ما هي إلا غيض من فيض»، لافتاً إلى ضرورة السيطرة على جميع المعابر الفاصلة بين الأردن وسورية من جهة الجيش الحر، لمنع النظام السوري تصدير أزمته إلى دول الجوار، كما قال.

وكان الأردن أعلن غير مرة، ضبط مجموعات سورية مسلحة «كانت تخطط لعمليات تخريبية في مناطق مختلفة من البلاد». وقال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في وقت سابق إن «عدداً من اللاجئين لم يأت بحثاً عن ملاذ آمن بل لتنفيذ مهام أخرى، منها جمع معلومات استخبارية عن اللاجئين، أو لتنفيذ مخططات تستهدف استقرار الأردن وأمنه».

ووصف العبود، المتواجد حالياً داخل المنطقة الجنوبية، النظام السوري بأنه «متمرس على الإرهاب داخل سورية وفي دول الجوار». واتهم العبود «خلايا (الرئيس) بشار الأسد» باغتيال العميد وسام الحسن، في منطقة الأشرفية في بيروت أخيراً. وقال إنه «أحد الضباط السوريين الذين خدموا في لبنان لمدة 17 سنة، وإنه كان جزءاً من العملية العسكرية والأمنية التي نفذها النظام السوري داخل الأراضي اللبنانية منذ عام 1988 ولغاية 2005». وأضاف: «أعرف تماماً كيف يفكر النظام السوري في لبنان، لكونه يملك كماً تراكمياً من الخبرة، تمكنه من تنفيذ عملياته الإرهابية».

ورأى العبود أن النظام السوري «يحاول بكل ما أوتي من قوة وخبرة تصدير أزماته إلى دول الجوار، معتقداً أنه بذلك يفكك الطوق عن عنقه».

وعن الوضع الميداني داخل الأراضي السورية، خصوصاً في المنطقة الجنوبية، أكد العبود أن نظام الأسد «لا يملك سوى 30 في المئة من مساحة سورية، لافتاً إلى سيطرة الجيش الحر على نحو 70 في المئة من مدن وقرى محافظة درعا الجنوبية». لكنه أوضح أن الجيش النظامي «لا يزال يسيطر على كامل سماء سورية، ما يعيق حركة الثوار».

كما تحدث العبود عن اكتمال «الهيكل التنظيمي» الخاص بالقيادة المشتركة للجيش الحر أخيراً، الذي يضم نحو 13 مجلساً عسكرياً، موزعة على مختلف المناطق السورية.
وأشار إلى أن هدف هذه المجالس يتمثل في «التخطيط للعمليات العسكرية وقيادة العمل الثوري بشكل مناطقي»، مؤكداً التزام العسكريين بالعمل على إسقاط النظام وتسليم السلطة للمدنيين من السياسيين بعد المرحلة الانتقالية، التي ستلي سقوط نظام الأسد.

ولفت المسؤول العسكري المعارض إلى وجود اتصالات مستمرة ما بين الجيش الحر وأطراف عربية ودولية «تحث العسكريين والسياسيين السوريين على التوحد لاستعجال إسقاط النظام».
ولدى سؤاله عن الأنباء المتعلقة بتدفق المقاتلين العرب، القريبين بفكرهم من تنظيم القاعدة، إلى الداخل السوري، لقتال القوات الموالية للنظام، أجاب: «لا يوجد مكان للتطرف في سورية، فهو يحتاج إلى بيئة حاضنة عمودها الفقري الفقر والجهل».

وأوضح: «لا ننكر وجود بعض المقاتلين من الإخوة العرب الذين يأتون لقتال النظام المجرم، لكن أعدادهم قليلة جداً... في المنطقة الجنوبية على سبيل المثال لا يتجاوز عددهم 150 مقاتلاً، وفي عموم سورية يصل عددهم إلى نحو 1500 فقط».

وأكد أن هؤلاء «جاؤوا لإغاثة إخوانهم، وأنهم لا يطمحون أبداً في إزالة النظام للجلوس مكانه».
لكن العبود تحدث عن مجموعات مسلحة وصفها بأنها «متطرفة» و «مخترقة»، تأتي عبر العراق، «بتسهيل من حكومة نوري المالكي، وبتنسيق مسبق مع النظام السوري»، بهدف «إثارة الفوضى في البلاد».
الحياه اللندنيه

No comments:

Post a Comment