Sunday 23 December 2012

مجزرة مروعة راح ضحيتها اكثر من 200 شخص بقصف مخبز قرب حماة


مجزرة مروعة راح ضحيتها اكثر من 200 شخص بقصف مخبز قرب حماة

عمان1:مجزرة جديدة ارتكبتها قوات النظام السوري بقصفها لفرن حلفايا البلدي في ريف حماة، موقعة أكثر من 200 قتيل، بحسب ما أعلنت لجان التنسيق.
ونشر الناشطون فيديو يبين المجزرة التي يصعب متابعتها، مع انتشار الأشلاء والجثث على الأرض وتراكض الناس لمحاولة إنقاذ أو ربما لملمة ما بقي من أشلاء هنا وهناك.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن قوات النظام استخدمت الطيران الحربي لتنفيذ هذه المجزرة.
ومرة أخرى يموت السوريون أمام الأفران، وتختلط دماؤهم بالخبز الذي انتظروه لسد الرمق، وإن كانت المجزرة اليوم قتلت أكثر من 200 سوري في حلفايا، فإنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها قصف الأفران والمخابز وطوابير الناس في سوريا، حيث تم قصف الأفران في حمص وريف دمشق والزبداني وحلب.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان أغسطس/آب الماضي إن الطائرات والمدفعية السورية قصفت عشرة مخابز على الأقل في حلب على مدى ثلاثة أسابيع، مما أسفر عن مقتل العشرات الذين كانوا يقفون في الطوابير لشراء الخبز واتهمت الجيش السوري باستهداف المدنيين.
ومن جهة اخرى قال الجيش السوري الحر اليوم الأحد إن "أي تدخل لقوات دولية في سوريا، هو عمل عدائي يستوجب الرد حماية لوحدة الأراضي السورية".
وفي بيان اصده اليوم، توقع بسام الدادة المستشار السياسي للجيش السوري الحر، أن "تكون هناك نوايا دولية لهذه الخطوة، عقب التصريح الصادر عن لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة، والتي وصفت ما يحدث في سوريا بأنه حرب أهلية".
وأوضح الدادة أن "هذا التوصيف المغلوط (الحرب الأهلية) يخدم توجه بعض الأطراف الدولية لخلق كيان طائفي على اﻷراضي السورية من خلال القيام بتدخل أممي لرسم حدود لهذا الكيان بحجة الدفاع عن اﻷقليات والفصل بين القوات".
وشدد الدادة في بيانه على أن "الثورة السورية نأت بنفسها تمامًا عن الانجرار وراء أي أبعاد طائفية"، مضيفًا: "كل فئات الشعب السوري مواطنون لهم حقوق متساوية وكذلك عليهم واجبات تجاه وحدة الوطن".
وأصدرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المكلفة من قبل الأمم المتحدة بالتحقيق فيما يحدث في سوريا تقريرًا في 20 ديسمبر الجاري عن الأحداث القائمة في الفترة ما بين 28 سبتمبر/ أيلول الماضي حتى 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وصف ما يحدث في سوريا بأنه حرب طائفية بامتياز.
وأوضح تقرير اللجنة التي يقودها الخبير البرازيلي باولو بينيرو، أن "الصراع السوري وبعد عامين أصبح صراعًا طائفيًا بامتياز وأن الأقليات المسيحية والدرزية والتركمانية والكردية وكذلك اللاجئين الفلسطينيين في البلاد قد تم جرهم إلى الصراع".
في حين قالت مصادر في مطار بيروت الدولي إن المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي سيتجه إلى سوريا، الأحد، ومن المتوقع أن يقابل الرئيس السوري بشار الأسد في اليوم التالي.
وأضافت المصادر أن الإبراهيمي وصل إلى مطار بيروت الدولي بعد ظهر الأحد قادما من القاهرة وأنه سيتجه إلى العاصمة السورية دمشق بالسيارة. ومطار دمشق شبه مغلق تماما بسبب القتال الذي يدور على مقربة بين مقاتلي المعارضة وقوات الأسد.
على صعيد آخر، أعلن مسؤول كبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية إن الأسلحة الكيماوية السورية لاتزال آمنة على الرغم من أن الرئيس بشار الأسد فقد السيطرة على أجزاء من البلاد.
وقال عاموس جلعاد لراديو الجيش الإسرائيلي إن الحرب الأهلية بين الأسد وقوات المعارضة التي تقاتل من أجل الإطاحة به وصلت إلى طريق مسدود لكن الرئيس السوري لا يظهر أي بوادر على الاستجابة للدعوات الدولية للتنحي.
وأضاف "لنفترض أنه (الأسد) رحل فيمكن أن تحدث فوضى... في الشرق الأوسط لا يمكن أن تعرف أبدا من الذي سيأتي بديلا. يجب أن نتحلى بالاتزان. العالم بأسره يتعامل مع هذا الأمر. في الوقت الحالي الأسلحة الكيماوية تحت السيطرة."
وشعرت إسرائيل جارة سوريا من جهة الجنوب بالقلق من سقوط أسلحة كيماوية في أيدي إسلاميين متشددين أو مقاتلين من حزب الله اللبناني وحذرت من أنها يمكن أن تتدخل لتحول دون حدوث هذه التطورات.
وقالت دول غربية منذ ثلاثة أسابيع إن حكومة الأسد ربما تستعد لاستخدام غاز سام لصد مقاتلي المعارضة المتمركزين حول العاصمة دمشق والذين يسيطرون على ريف حلب وإدلب في الشمال.

No comments:

Post a Comment