Friday 30 November 2012

هل بدأت معركة دمشق الكبرى؟


هل بدأت معركة دمشق الكبرى؟

عمان1:طرح موضوع قطع الاتصالات عن سوريا وقطع طريق مطار دمشق الدولي جملة من التساؤلات حول تراخي قبضة النظام السوري على العاصمة وبدء "معركة دمشق الكبرى" التي قد تعجّل برحيل النظام.
وتعاني مناطق واسعة من سوريا لليوم الثاني على التوالي من انقطاع في الاتصالات الهاتفية والانترنت، في وقت تستمر الاشتباكات في مناطق قريبة من مطار دمشق الدولي.
وقالت شركة رينسيس الاميركية لتعقب الاتصالات عبر شبكة الانترنت ان الاتصالات الدولية لسوريا عبر الشبكة قطعت الساعة 10:26 بتوقيت غرينتش الخميس، فيما أعلنت بعض شركات الطيران تعليق رحلاتها لدمشق بعدما قامت السلطات بإغلاق الطريق المؤدي للمطار.
وتستمر الاشتباكات العنيفة في محيط مطار دمشق الدولي بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة في الوقت الذي تتعرض عدد من ضواحي العاصمة لقصف عنيف بحسب نشطاء معارضين.
واكدت مديرة مؤسسة الطيران العربي السوري الجمعة ان حركة الملاحة في مطار دمشق طبيعية.
وكان مصدر ملاحي اوضح في وقت سابق انه "تم ارسال امس برقية الى شركات الطيران التي لا تزال تعمل على خط دمشق والشركة الوطنية بالغاء رحلاتها بسبب وضع الطريق. وارسلنا اليوم برقية معاكسة بعد عودة الامور الى طبيعتها على الطريق لاعادة تسيير الرحلات".
ويشبه بعض المحللين الأوضاع القائمة في سوريا بتلك التي سبقت سقوط نظام الرئيس المصري حسني مبارك، مؤكدين أن مبارك لجأ قبل أيام من رحيله إلى قطع خطوط الإنترنت ووقف بث بعض القنوات الإخبارية العربية على قمر "نايل سات"، وهو ما اعتبره البعض حينها "إفلاسا" من النظام المصري الذي فقد أي أمل بالبقاء في الحكم.
ويقول محلل سوري "لا أحبذ عادة السيناريوهات الجاهزة، فلا يمكن تشبيه النظام السوري بأي نظام عربي آخر لأن الأوضاع عندنا مختلفة كثيرة، كما أنه من السابق لأوانه التخمين بسقوط النظام السوري حاليا".
لكنه يستدرك "لكن هذا لا يعني أن النظام ما زال قويا، فإمكانية سقوطه محتملة في أي وقت، وهذا يتوقف على عدة ظروف، فعمليات المعارضة حتى الآن ما زالت خارج العاصمة وبالتالي لا يمكن أن يتداعى النظام السوري إذا لم تفكر المعارضة بنقل معركتها إلى قلب العاصمة وحينها سيزداد الضغط على الأسد وقد نشهد حينها محاولة انقلاب أو سقوط مفاجئ للنظام".
وقصفت طائرات سلاح الجو السوري اهدافا للمعارضة الجمعة قرب طريق مطار دمشق وقالت شركة طيران اقليمية ان العنف عطل الرحلات الدولية إلى العاصمة.
وقال ناشطون ان قوات الامن اشتبكت مع المقاتلين الذين يحاولون الاطاحة بالرئيس بشار الاسد في محيط بلدتي عقربا وببيلا على الاطراف الجنوبية الشرقية لدمشق.
ويبدو أن الأسد ما زال مصمما على الاستمرار بـ"المعركة" التي يعتبرها مسألة حياة أو موت ضد من يسميهم "الإرهابيين المدعومين من الخارج"، فيما تؤكد بعض المصادر الغربية أن الرئيس السوري فقد صلته بالواقع وبات نظامه قاب قوسين من السقوط.
من جانب آخر، انسحبت القوات النظامية السورية الجمعة من حقل نفطي في محافظة دير الزور في شرق سوريا الحدودية مع العراق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وذكر المرصد في بيان "ان القوات النظامية انسحبت الخميس من حقل العمر النفطي الواقع شمال مدينة الميادين وبذلك تفقد القوات النظامية آخر مراكز تواجد لها شرق مدينة دير الزور".
ودعت مجموعة العمل "اصدقاء الشعب السوري" في طوكيو اليوم الجمعة الى فرض حظر نفطي على نظام الرئيس بشار الاسد لكنها عبرت عن قلقها من احتمال امتداد النزاع "الى كل المنطقة".
وفي ختام اجتماع برئاسة اليابان والمغرب الذي سيستضيف الاجتماع المقبل للمجموعة الذي سيعقد على مستوى وزاري، اصدرت المجموعة بيانا باسم 63 بلدا الى جانب الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي.
وعبر البيان عن القلق من "تصعيد العنف وامتداد الازمة الى كل المنطقة (...) وتدهور الوضع الانساني" في البلاد.
كما عبرت المجموعة عن ارتياحها لتوحيد المعارضة السورية في اجتماع عقد في الدوحة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، آملة ان يعد هذا الائتلاف للمعارضة السورية "انتقالا سريعا وسلميا بدون استبعاد احد".

No comments:

Post a Comment