Monday, 21 January 2013

الأسد: نستطيع أن نسحق مناطق واسعة لکن هذا مرفوض ولا يحقق النتائج المرجوة



الأسد: نستطيع أن نسحق مناطق واسعة لکن هذا مرفوض ولا يحقق النتائج المرجوة






وطـــــن نــيــوز

أکد "بشار الاسد"، أن سوریا لیست بحاجة إلى ضوء أخضر شرقي أو غربي بالقرارات السیادیة وفي القضایا المحلیة والوطنیة، مضیفاَ، نحن نتبنى ونطبق فکرة المقاومة کعقیدة وکسیاسة والشعب التريی وقف معنا عملیاً خلال الأزمة، مشدداً على أن ما یحصل فی سوریا لا هو ثورة ولا هو ربیع بل هو عبارة عن أعمال إرهابیة.

وقال الأسد فی حوار خاص مع مراسل وکالة "نسیم" الدولیة للأنباء القصیرة فی دمشق نُشر اليوم الاثنين، إن المعرکة هي "معرکة إرادات" بالدرجة الأولی،والطرف المقابل لدیه الإرادة لتدمیر البلد، مضیفاً، بدأوا بدرعا وإنتقلوا إلى حمص ودخلوا إلى دمشق وحلب ودیر الزور واللاذقیة، ومعارکنا معهم من أعقد المعارک تکتیکیاً وتقنیاً وإستراتیجیاً ومع ذلک سنحقق نجاحات کبیرة فی هذا المجال.


وتابع، الکل یتمنى أن یکون الإنجاز والحسم خلال أسابیع وأیام وساعات وهذا کلام غیرمنطقی، نحن نخوض معرکة إقلیمیة وعالمیة فلابد من وقت لحسمها، نحن نتقدم إلى الأمام، الوضع عملیاً هو أفضل ولکن لم یتم الحسم وهو بحاجة الى وقت.

وعن موقف سوریا من مواقف دول الجوار فی الأزمة السوریة، قال الأسد: إن بعض دول الجوار تقف مع سوریا لکن ربما لا تستطیع أن تسیطر على تهریب الإمدادات اللوجستیة للإرهابیین، وبعض الدول نأت بنفسها وبعض الدول تساهم فی هذه العملیة، ولکن علینا أن نفرق ما نریده نحن من هذه الدول وعن أي شیء نبحث علاقة أم خلاف مع الدولة أو الشعب، على سبیل المثال إن موقف دولة ترکیا معروف، هی تتحمل مسؤولیة مباشرة عن الدماء التی نزفت وسفکت فی سوریا.

واضاف ان الشعب الترکي وقف معنا عملیاً خلال الأزمة ولم ینجرف بالرغم من الضخ الإعلامي والمادي لکي یذهب بالإتجاه المعاکس، فنحن نحاول أن نحافظ على العلاقة مع الشعوب لأن الحکومات عابرة، وإن الإمداد اللوجستی أذا لم یکن له إحتضان شعبی فیبقى ضعیفاً.

وأشار إلى الوضع في حمص، قائلاً، إننا لا نستطیع أن نفصل الوضع هناك عن باقي الوضع في البلد، فالقوات المسلحة السوریة عندما تخوض معارك فی داخل المدن فعلیها أن تأخذ بالإعتبار شیئین؛ أولاً الحرص على الأرواح والثانی الحرص على الممتلکات، ما عدا ذلك إذا أرادت القوات أن تستخدم کل قواتها بما فیها الناریة تستطیع أن تسحق مناطق واسعة لکن هذا مرفوض ولایحقق النتائج المرجوة، کما لا ننسى أن هناك إمداد مستمر للمسلحین فی حمص تحدیداً، کما أن قربها من الحدود اللبنانیة عامل آخر.

وحول وجود القوات المسلحة داخل المدن السوریة، قال: مهمة الجیش والقوات المسلحة هي حمایة الوطن والحمایة لا تعني فقط من الخارج، بل الحمایة من الداخل ایضاً، ومن الشعب السوري ینفذ مخططات تجسسیة أو خارجیة أو یتحرك مع العدو فعلینا أن نواجهه، مضیفاً، أن هذا لا یتنافى مع منطق المقاومة بل بالعکس نحن نتبنى فکرة المقاومة کعقیدة وکسیاسة.

No comments:

Post a Comment