Saturday 26 May 2012

مصر تصنع التاريخ والحضارة

مصر تصنع التاريخ والحضارة
عبدالله الهريشات

        لقد عاش العرب ردحا من الزمن على عتبات التاريخ وهوامشه وخارج ميادينه وابوابه وليس لهم في العير ولا النفير فلا قرار ولا شان لهم بين الامم وما عليهم (العرب) الا ان يكونوا تابعين خانعين مذعنبن يسمعون ويطيعون لانظمة اجنبية سرطنت جسد الامة فنصبوا عليهم ماشاء لهم ان ينصبوا وسرقوا ما شاء لهم ان يسرقوا من مقدرات الامة وبترولها واصبحت اراضينا وبحارنا وسماءنا مسارح وقواعد لهم وصارت اجساد العرب والمسلمين تجارب لاسلحتهم وباموالنا واصبحنا ندفع لهم الجزيات والاتوات والخاوات عن يد ونحن صاغرون اصبحنا يخطط لنا وماعلينا(ممن يدعون انهم حكامنا ورعاتنا ) الا التنفيذ ففرقونا ومزقونا وسحقونا وبمعونة من نصبوهم علينا من حكام رغما عنا بلا راي ومشورة واختيار وتتبعناهم الى كل الجحور ودخلنا كل جحرارادوه من جحور الضب جحرا جحرا من كامب ديفيد الى اوسلو الى وادي عربة والى حيث القت رحلها ام قشعم .

        ان مصر وشعبها العظيم ينهض اليوم بعد ان ضحى بدمائه وارواحه لنيل حريته وها هو يصنع التاريخ الان ويسيرعلى سكة الحضارة من جديد لاعادة حضارة العرب وبناء الحضارة الانسانية التي غيب دور العرب الريادي عنها بعد ان سامنا الذل والاستعباد والتحكم فينا وفي قراراتنا من انظمة الصهيونية والماسونية العالمية وعلى ايدي حكام طواغيت صنعوهم وزرعوهم رغما عنا تحت اعينهم من بني جلدتنا وفي اوطاننا .

        ايها الشعب المصري العظيم لقد عرفت الطريق فالزم ،ان مصير الامة جميعها بين يديك فانت الرحى للامة وسياتي الغد عاجلا لتدور الامة جميعها حول رحاك وفي فلكك فشام العظمة وسوريا الكبرى سوريا الحضارة والتاريخ قادمة وعراق الرشيد (عراق حضارة العصر الذهبي) سيعودان باذن الله لامتهم .

        ان سوريا الكبرى والعراق العريق يحتاج اليوم الى قيادة هاشمية صالحة مصلحة مؤمنة قوية امينة على مستوى الاحداث لتنقذ العراق وسوريا مما هي فيه وتوحدهما وتتخذ عقيدة الامة منهاجا وسبيل محمد صلى الله عليه وسلم سبيلا وتولي وجهها لله وحده وليس تبعا لامريكا او روسيا والصين وغيره بل تكون لهم ندا وتمد لهم يدا في الخير والمعروف وصالح الانسانية وان تاخذ الحكمة وما يفيد امتها في الخيرايا كان مصدره.

        ان عهد التبعية والاستعباد وسرقة مقدرات الامة في طريقه الى الاندثار سواء من حكام وطواغيت الامة او من الدول التي نصبتهم وتتحكم في مصيرهم لان مصيرهم اليوم بين يدي ارادة الشعوب التي ستنصب وتستاجر عليها من تريدهم وعليه فان الانظمة الراسمالية الامبريالية والشيوعية المستبدة في طريقها الى الافول وستلحق بهما الصهيونية العالمية اللتان تدعمانها ولن تجد بعد افولهما لادعما ممدودا ولا حبلا مشدودا.

        ليس لي الا ان انحني اجلالا واكبارا لشعب مصر العظيم وقضاته الذين وضعوا جدولا زمنيا واسسوا لقوانين واجراءات وجداول الترشح والانتخابات لما بعد ثورة الشعب وما قبل الرئاسة ، وان هذا الشعب بمجلس شعبه الجديد وقضاته الوطنيين اعطوا درسا لكل شعوب العالم وبالاخص عالمنا العربي وشعوبه وحكامه وبرلماناته وقضاته، فهل سيصل الاردنيون الى ما وصل اليه شعب مصر وهل هناك جدول زمني للاصلاح لدينا وهل برلمانيونا ووزراؤنا وقضاتنا لديهم الحب للوطن مثل الذي لدى المصريين تجاه وطنهم وامتهم ؟!

      ان مصر الان عادت الى جذور امتها بعد ان حاول الطاغوت ومن نصبوه اقتلاعها وجعلها في مهب الريح وها هي تعود لتصنع التاريخ والحضارة من جديد فمتى ستعود سوريا والعراق الى جذور الامة وتكون مع مصر في صنع التاريخ والحضارة الانسانية  ؟  ليعم العالم الحرية والعدل والسلام ويندحر الاستعباد والظلم  والظلام .

abdallahalhreishat.blogspot.com

No comments:

Post a Comment