Wednesday 27 November 2013

مئتان وثلاث وستون مجزرة

مئتان وثلاث وستون مجزرة 


تعتبر مجزرة دير ياسين لسبب أو آخر، أحد أشهر المجازر التاريخية التي ارتكبها الصهاينة في قرية دير ياسين بحق أهلنا وإخوتنا في فلسطين. وعنها يقول المؤرخ الفلسطيني والباحث في جامعة بير زيت الدكتور صالح عبدالجواد: أنا أجزم اليوم أن عدد شهدائها هو مئة شهيد فقط، وقطعاً لا يتجاوز مئة وخمسة.
فإذا علمنا أن عدد ضحايا مجازر النظام السوري المعروفين والمسجّلين من بداية الثورة السورية وحتى صباح عيد الفطر كان ستاً وعشرين ألفاً وثلاثمئة قتيل. حصة رمضان المبارك منها هي 5662 حسب ماوثّقته صفحة الثورة السورية، أي بمعدل يومي وسطي هو مئة وتسعون قتيلاً لكل يوم رمضاني. وإذا أضفنا إلى هذه المعلومة، كلاماً مهماً قاله الشيخ البوطي في خطبة الجمعة الأخيرة من رمضان: إني أعتقد أنه ليس في العالم كله بلد تُطبق الإسلام بحقيقته وجوهره وتعاليمه الكريمة وتسامحه كما تطبقها اليوم الدولة السورية بارك الله بقيادتها وشعبها، فإننا نصل إلى نتائج إحصائية مهمة جداً بمؤشراتها للعرب والمسلمين والعالم أجمع.
وباعتبار أن السوريين كانوا في أجواء رمضان شهر الرحمة والتراحم، فقد ميّزه النظام على مابدا بزيادة تطبيق الإسلام انسجاماً مع كلام الشيخ البوطي، فجعله الشهر الأكثر سفكاً للدماء من قبل شبّيحته وعصاباته، كما ميّزه باستخدام طائرات الميغ المقاتلة والقاذفة بأنواعها في قصف المدن والمدنيين والبلدات وساكنيها والمواقع والمقيمين فيها، وبوعدِه لهم بعدم استخدام الأسلحة الكيماوية ضدهم.
وبناءً على ماسبق، فإننا نصل إلى أن الأرقام والمعطيات السابقة تؤكد تأكيداً لاجدال فيه أن النظام المتوحش ارتكب بحق السوريين يومياً مايعادل بشكل تقريبي مجزرتين من مثل مجزرة دير ياسين التاريخية المشهودة. ومع ذلك فإن الضمير العربي والغربي والعالمي لم يتحرك بعشر معشار ماتستحقه منه هذه المأساة الإنسانية، وهذا الهولوكست الذي يواجهه السورييون مع نظامهم الفاشي، إلا ضمير بعض ناسنا المتميّز والحيّ من العروبيين الباردين الذين أقلقهم انشغال السوريين عن فلسطين بست وخمسين مجزرة في شهر رمضان، كل واحدة فيها تعدل مجزرة ديرياسين، ويعزّ فيها أن تجد شهيداً يُدفن فيها مكتمل الجثة بل أشلاء ممزّعة، فضلاً عن عشرات الآلاف شهداء ومعتقلين ومصابين ونازحين ولاجئين من قَبْل الشهر الكريم، فيسألون عن حسن نيةٍ أو سوئها، يريدون الغمز من الثورة وناسها أو لايريدون: هل نسي الثوار السورييون فلسطين، فلا كلام لهم عنها؟
وفي بعض الجواب نكتب: إن السوريين بعمومهم مُستغرَقون بفلسطين ولا داعي للمزايدة عليهم، فهم وطنيون وعروبيون بفطرتهم. وإنما تحملوا ماتحملوا من فظائع ممارسات القمع عليهم والاستبداد والفساد والقهر والتجويع ما لايُحتمل، باعتبار أن ممارسَه مقاوم ممانع، ولاصوت عنده يعلو على صوت المعركة، وكيلا تتوقف المعارك أو يتعطل التحرير. ورغم أن حال السوريين وصلت إلى حالٍ تصعب على الكافر كما يقال، فإن القلقين على فلسطين والمتسائلين عن نسيان السوريين الثائرين لها، لم يُظهروا يوماً امتلاك بقية من رحمة ترحّموا بها بنا، أو لحسةٍ من إنسانية ترأّفوا فيها بضعفنا وحاجتنا ولو بالنصيحة لهذا النظام الباطش من أن يصلح من حاله ولو قليلاً. ولا نشكّ أن لهم أعذارهم وتعذّراتهم بانشغالهم بمعارك التحرير الكبرى عن استحقاقات إنسانية كقضية الحرية وكرامة المواطن ولقمة عيشه التي يواجهها السوري المعتّر والمطحون. إن السوريين وقد انفجر بركان ثورة حريتهم بعد نصف قرن في معركة كبيرة مع هولاكو العصر وشبّيحته، وقتلاهم فيها تجاوز عدد مئتين وثلاث وستين مجزرة من مثل مذبحة دير ياسين فضلاً عن عشرات الآلاف من المصابين والجرحى وأضعافهم من المعتقلين، وأضعاف أضعاف أضعافهم من النازحين واللاجئين، مازالوا على عهدهم لفلسطين ولم ولن ينسوا، وإنما كل مايرجونه بعض وقت مستقطَع يدفنون فيه شهداءهم ويُخرجون فيه من حياتهم إلى الأبد حاكماً، سيسجل التاريخ أن الشام ماعرفت أشد إجراماً منه ومن أبيه.
للسائلين والمتسائلين والعاتبين على انشغال السوريين عن فلسطين..!! اسألوا وتساءلوا ماشئتم، وقولوا ماشئتم وكونوا ماشئتم، فأنتم معذرون إلا أن تكونوا أنصار نظام فاشي قاتل لإخوانكم، أو حلفاء عصابات شبّيحة متوحشة، أو أنصار مافيا جريمة ومجرمين، يكفيها أنها ارتكبت حتى تاريخه مجازر في حق أهلكم وعشيرتكم مايعدل 263 مجزرة من مثل مجزرة بني صهيون، وإلا فلن يرحمكم التاريخ..!

 

براءة القدس من القتلة والمجرمين

براءة القدس من القتلة والمجرمين 

بدرالدين حسن قربي
الحوار المتمدن-العدد: 3828 - 2012 / 8 / 23 - 09:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ليس سرّاً أن الإيرانيين الشيعة بعمومهم يسبّون الخليفة الراشد الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه ويلعنونه، ويحتفون بقاتله أبي لؤلؤة المجوسي باعتباره بطلاً وشهيداً، بل ويلقبونه بابا شجاع الدين وقد شيدوا له ضريحاً بمثابة نصب تذكاري وضريح رمزي جعلوا منه مزاراً في مدينة قاشان في محافظة أصفهان وهو عندهم من المكرّمين، علماً أن أحد معالم هذه الشخصية التاريخية العظيمة أنه فاتح القدس الشريف سلْماً، الذي تجشم عناء السفر الطويل إليها والشاقّ كأحد شروط تسليم مفاتيحها إليه شخصياً وتجنيبها الحرب، وتوقيع ماعُرف بالعهدة العمرية لأهلها، وهو أمر بكل المقاييس يُحتسب له حتى عند الشانئين والأعداء قبل الأنصار والمحبين والأصدقاء، إلا الحاقدين فلم يشفع له أن يكون فاتح القدس ومحرّرَها..!!
ولكن عقب الثورة الإسلامية الإيرانية 1979 ومجيء الخميني، كان لهم اقتراحهم الذي مضوا عليه سنوياً، بأن يكون يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان يوماً دولياُ لمدينة القدس (بالفارسية: روز جهانی قدس)، فيتم فيه الحشد وإقامة المظاهرات المناهضة للصهيونية في الدول العربية والإسلامية وفي أماكن التجمعات الإسلامية والعربية في مختلف أنحاء العالم. وهو أمر حرصت عليه الجمهورية الإيرانية في خطابها حرص العروبيين القوميين بل وأشد ولكن بلَبوسٍ إسلامي، وصل بها مع النظام السوري إلى تشكيل ماعرف بجبهةٍ ميّزت نفسها بمقاومةٍ لكنّها مغمّسةٌ ومغموسة بالقمع والاستبداد، وممانعةٍ ولكن يعجّ فيها النهب والفساد. ومن ثم نشأت لدينا في مظاهر الحياة العامة منظومةٌ، الفساد فيها يتبدّى والاستبداد يتحدّى، استبدلت التفسير المادي الماركسي بالتفسير المقاوم والممانع للتاريخ.
قيام ثورة الحرية والكرامة السورية وانفجار بركان السوريين في وجه القمع والاستبداد والنهب والفساد كشف الغطاء عن النظام السوري، وأكد وحشيته وتوحشه وإجرامه في حق شعبه مما لامثيل له في أنظمةٍ قمعية سبقت، وعهودٍ من التاريخ مضت. كما كشف الدعم اللامحدود له من حليفه وأتباعه الحاقدين على فاتح القدس ومحرّرها، فيما يرتكبه من مذابح ومجازر غايةً في فظاعات التوحش، تؤكد انعدام الضمير والأخلاق والإنسانية لدى دولة دينية قامت على احتجاجات شعبية واجهها الشاه بالقوة، ولكن بالتأكيد لايملك أيٌّ من ملاليها أو آياتها صورةً واحدة لطفل قد قتل أو امرأةٍ اغتصبت أو بيتٍ جرى تدميره.
فإذا اعتبرنا مجزرة دير ياسين التي ارتكبها الصهاينة بحق أهلنا في فلسطين وحدةً قياسية معياريةً للقتل، فإن ماارتكبه النظام الأسدي المقاوم بحق شعبه(العصابات الإرهابية) يعدل إحصائياً حتى تاريخه مئتين وثلاثاً وسبعين مجزرة ولا فخر، لن نجد واحدة فيها بالتأكيد تشبه المجزرة الصهيونية في شكل القتل والدمار وخراب الديار، فمجازر الأسد والعياذ بالله تميّزت بحرق الأحياء وذبحهم، ونهب البيوت وحرقها، واغتصاب النساء وقتل الأطفال، والضرب بالصواريخ والدبابات والطائرات العمودية والمقاتلة القاذفة، وجعلت من دفن السوري جثّة مكتملةً أمراً بالغاً في الترف.
وعليه، فليس غريباً أن تبرأ قدس المحبة والسلام والأقصى المبارك بأذانٍ إلى الناس على لسان شيخه المقاوم الحرّ الممانع رائد صلاح، وبراءةٍ من نظام العار الجزّار إلى النظام المقترِح ليومها العالمي الحاقدِ على فاتحها الفاروق راية الحرية والأحرار:
كل يومٍ هو يومٌ للقدس، ولا نعترف بأيام يحتفل بها هؤلاء القتلة المجرمون. تجتمعون على قتل إخواننا في سوريا وتنافقون بحبكم للقدس..! والله إن القدس بريئة من هذه الاشكال، والله إن القدس بريئة من هذه الاشكال.
 

بعض إجرام النظام الأسدي في أرقام

بعض إجرام النظام الأسدي في أرقام



ابتداءً، فإن حصر إجرام النظام الأسدي وجرائمه على الإنسان والعمران أمر ليس سهلاً، ولكنّا نختار بعض الأرقام علاماتٍ تأخذ بنا إلى فظائع هذه الجرائم، وكبائر هذا التوحش، وعظائم هذا الدمار. فالأرقام حقائق، والحقيقة تأخذ بيد أصحاب البصر والبصيرة، وتُريهم بعين اليقين مافعله تتار العصر ومغوله في سوريا.

بلغ إجمالي عدد شهداء الثورة السورية الموثقين والمسجلين خلال 658 يوماً أي من البداية حتى يوم الاثنين نهاية عام 2012 اثنان وخمسون ألفاً وثلاثمئة (52300) منهم أربعة آلاف طفل، ومثلهم نساء. نصف هذا العدد وهو ست وعشرون ألفاً ومئة وخمسون (26150) منهم ألفا طفل ومثلهم نساء، كان حصيلة سبعة عشر شهراً، أي حتى اليوم 523 للثورة.

أما إذا أردنا توزيع العدد الإجمالي للشهداء إلى ثلاثة فترات اعتماداً على العدد الإجمالي ومعدل القتل، فهو خمسة آلاف وستمئة ( 5600 ) خلال الفترة الأولى التي هي 292 يوم من بداية الثورة حتى نهاية عام 2011، أي بمعدل 19 قتيلاً يومياً، وهو أيضاً عشرون ألفاً وستمئة (20600) خلال الفترة الثانية التي هي 231 يوم من بداية 2012 ولغاية 18 آب، أي بمعدل 90 قتيلاً كل يوم، وهو كذلك ست وعشرون ألفاً ومئة (26100) خلال الفترة الثالثة التي هي المئة والخمسة وثلاثين يوماً الأخيرة من 19 آب ولغاية عام 2012 أي بمعدل 193 قتيل يومياً.

إن أعداد القتلى ومعدلات القتل المذكورة سابقاُ، تشير إلى حجم في إجرام النظام الأسدي لامثيل له، لايوفر طفلاً ولا امرأةً ولا مدنيّاً من ضرب صواريخه ورمي براميل طائراته ومدفعيته وجرائم شبّيحته، وتؤشر إلى أن الجزّار رفع وتيرة القتل إلى خمسة أضعاف في المرحلة الثانية، وإلى عشرة أضعاف في المرحلة الثالثة لقناعته الراسخة والدائمة والمنسجمة مع تركيبته الدموية، أنه بتوحش القتل وفظاعة الإجرام يصل إلى غاياته، وهو منطق الصلف والعجرفة والطغيان الذي أرداه وأوصله موارد الهلاك وإنْ مازال يُعاكس ويُشاكس وقد اقتربت ساعته، ويُراوغ ويواقح وقد دنا يومه، فلكل طاغية أجل، ولكل ظالم نهاية، وإن أجل الله لآت، فويل يومئذ للمجرمين الذين يواجهون نداءات شعبهم للحرية والكرامة بالموت وسفك الدماء.

وأخيراً ومع هذه الأرقام ومافيها من مؤشرات الإجرام، فإنني أستدعي كلاماً مهماً لرأي مخالفٍ هو في النهاية داعم لنظام فاشي سفّاح متوحش، قاله الشيخ البوطي في خطبة الجمعة الأخيرة من رمضان الماضي: إني أعتقد أنه ليس في العالم كله بلد تُطبق الإسلام بحقيقته وجوهره وتعاليمه الكريمة وتسامحه كما تطبقها اليوم الدولة السورية بارك الله بقيادتها وشعبها. وأستدعي كلاماً آخر قاله في خطبة له منذ عشرة أيام يمتدح فيها جيش النظام القاتل بما مفاده: جيشنا القائم ولله الحمد على تنفيذ ما ينبغي أن ينفَّذ، وإننا لنخجل من الله أن نكون جالسين في بيوتنا ننظر إلى جهود هؤلاء الأبطال ونحن جالسون لا نفعل شيئاً. والله ليس بين أفراد هذا الجيش وبين أن يكونوا في رتبة أصحاب رسول الله إلا أن يرعوا حق الله في أنفسهم وأن يقبلوا إلى الله وهم تائبون وهم ملتزمون بأمر الله جهد استطاعتهم لا أقول أكثر. نستدعي كلام الشيخ لنقول: لنقول: إذا كان هذا حال السوريين مع تطبيق الإسلام وتعاليمه، ومع جيش قاتل لهم يقترب كثيراً ليكون في رتبة أصحاب رسول الله، فكيف سيكون حالهم والعياذ بالله مع من لايُطبق الإسلام ولايلتزم بتعاليمه وسماحته وجيشة ليس قريباً من مرتبة الصحب الكرام..!!

Wednesday 20 November 2013

النظام السوري يقتل نساء وأطفال في ادلب والقلمون

النظام السوري يقتل نساء وأطفال في ادلب والقلمون

  20-11-2013 23:22
قتل اليوم الأربعاء عدد من النساء والأطفال بهجمات للجيش النظامي في ريف إدلب، في حين سقط العشرات بين قتيل وجريح في صفوف جنوده جراء استهداف المعارضة لهم بسيارتين ملغمتين في منطقة القلمون بريف دمشق، وقد وثق حقوقيون مقتل أكثر من خمسمائة شخص في الأسبوع الثاني من الشهر الجاري في البلاد.
وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 17 شخصا اليوم في محافظات سورية عدة، بينهم طفلة وثلاث سيدات، وشخص قضى تحت التعذيب
وقالت شبكة سوريا مباشر إن عددا من الأطفال والنساء قتلوا وجرحوا جراء إسقاط مروحيات الجيش النظامي براميل متفجرة على معرة النعمان بريف إدلب.
وأضافت الشبكة أن الطيران استهدف منازل سكنية، مما أدى إلى انهيارها بالكامل وسط المدينة. وتظهر في الصور محاولات الأهالي سحب جثث الضحايا من تحت الأنقاض.
وفي تطور آخر، أفاد ناشطون أن عددا من جنود الجيش النظامي قتلوا وأصيب آخرون اليوم الأربعاء في منطقة القلمون شمال دمشق حيث شنت فصائل معارضة هجوما مضادا لاستعادة مواقع خسرتها حديثا.
ورجح عضو المكتب الإعلامي للثورة في دمشق فراس الخطيب للجزيرة أن يكون عدد القتلى والجرحى في صفوف النظام كبيرا جدا نظرا لأعداد سيارات الإسعاف التي هرعت إلى مكان التفجير.
وكان محمد الأشمر -الناطق باسم شباب نبض العاصمة- قال للجزيرة في وقت سابق اليوم إن مقاتلين اثنين فجرا سيارتين ملغمتين في مبنى الأمن العسكري في النبك بالقلمون وفي حاجز الجلاب على الطريق السريع بين دمشق وحمص بالقرب من البلدة ذاتها.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سبعة جنود سوريين قتلوا في التفجيرين اللذين نفذهما اثنان من جبهة النصرة.
وتعتبر منطقة القلمون التي يسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء واسعة منها، إستراتيجية كونها تتصل بالحدود اللبنانية وتشكل قاعدة خلفية أساسية لمقاتلي المعارضة لمحاصرة العاصمة.
وبالنسبة إلى النظام، فإن هذه المنطقة أساسية لتأمين طريق حمص دمشق وإبقائها مفتوحة. كما توجد في المنطقة مستودعات أسلحة ومراكز ألوية وكتائب عسكرية عديدة للجيش السوري
وفي ريف دمشق أيضا، قصف الجيش السوري الحر تلة حافظ الأسد في دير عطية. وترافق ذلك مع قصف جوي ومدفعي على كل من النبك ودير عطية والزبداني وبيت سحم في المناطق القريبة بريف دمشق.
وقد عرض ناشطون صورا قالوا إنها لقتلى من عناصر النظام وشبيحته سقطوا برصاص الجيش الحر في بلدة ببيلا جنوب دمشق خلال محاولتهم اقتحام البلدة.
وفي محافظة درعا، قال ناشطون سوريون إن قوات النظام تقصف منذ صباح اليوم بالمدفعية والصواريخ مناطق في المحافظة. وشمل القصف النعيمة وسحم الجولان وعتمان وعلما والشيخ مسكين وأحياء درعا البلد ودرعا المحطة.
أما في ريف اللاذقية على الساحل السوري، فقالت الهيئة العامة للثورة إن طيران النظام شن غارتين على منطقة مصيف سلمى.
وأفادت الهيئة أن الغارة الأولى استهدفت مسجد البلدة، في حين استهدفت الغارة الثانية أحد الأحياء ما أدى إلى تضرر العديد من المنازل.
وفي جبهة حلب القديمة, حاولت قوات النظام التقدم والسيطرة على مناطق جديدة في كل من خان الوزير وباب أنطاكية مستخدمة الدبابات وقذائف الهاون والرشاشات المتوسطة. وأكدت قوات المعارضة المسلحة أنها استطاعت صد الهجوم والحفاظ على مواقعها.
ومن جانب آخر، قال "مركز توثيق الانتهاكات في سوريا" في بيان صادر عنه اليوم إنه استطاع توثيق مقتل 545 شخصا بالفترة من التاسع وحتى الـ15 من الشهر الجاري، منهم 496 بالاسم و49 ضمن مجهولي الهوية. وأشار المركز إلى أن تلك الأرقام لا تشمل قتلى قوات النظام.
(الجزيرة + وكالات)